رواية الباكورة الشهية - 6

الفصل السادس

وأما ما كان من أمر الشيخ ناصر الدين والسيد عبد القادر فإنهما كانا قد اطلعا على هذا الأمر كثيرين من أصحابهما المشايخ فاجتمعوا تلك الليلة في بيت الشيخ المذكور منتظرين بفروغ الصبر جواب الشيخ علي ورفاقه، وإذا قبيل العشاء قد دخل عليهم حامل الجواب، فدفعه إلى الشيخ ناصر الدين ورجع إلى حال سبيله، وأخبر سيده بذلك المجتمع، فقال: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم جعل الله النهاية خيراً». أما الشيخ فلما قرأ الجواب على مسامع الحاضرين، وتيقنوا من تنصر أولئك العلماء، هاجوا وماجوا وأرعدوا وأزبدوا، ثم قال بعضهم لبعض: «يا للعجب كيف تهور هؤلاء العلماء في وهدة الضلال واصطيدوا هكذا سريعاً بشرك النصارى، منكرين نبوة وإرسالية السيد المصطفى صلّى الله عليه وسلّم والقرآن الشريف المنزل من الله سبحانه؟» ثم كبروا وأقاموا الصلاة. وبعد أن صلّوا وجلسوا أخذوا في المداولة بأمر أولئك العلماء.
أخيراً نهض أحدهم واسمه عبد الكريم الصائب وقال: «يا سادتي استميح الاذن من حضراتكم بما أرغب في إبدائه لديكم بخصوص هذه المسألة. نعلم جميعنا أن الشيخ علي وأصحابه المعلومين الذين يبان أنهم صمموا على اعتناق الديانة النصرانية هم ذوو فضل وعلم وحذاقة ونباهة لا يُزدرى بها. وبعضهم من الطبقة الأولى في العلم والفضل، فما نعلمه من الأدلة والبينات على صحة دين الإسلام وعلى تحريف الكتاب هم يعلمونه، وربما أكثر، ولا ريب بكونهم مستعدين لسد هذه الأبواب ودفع كل اعتراض يعترض به عليهم، ويساعدهم على ذلك فصاحة بعضهم النادرة المثال، وما بيدهم من أكثر أنواع الكتب دينية وتاريخية، فلسنا بمنازلتهم مجادلين نصارى بل علماء مسلمين متنصرين، أشد مراساً وأقوى عزيمة، ومن يعلم ماذا تكون تأثيرات هذا الجدال؟ وما أدرانا أن ينتج ضلال مئات من المسلمين، فنكون بعلمنا هذا الخالي من الحكمة أضرمنا ناراً كنا نود إخمادها، وأثرنا شراً كنا نتعوذ منه، فتضحي الضلالة الأخيرة شراً من الأولى، فنندم حيث لا ينفع الندم. لكنني أرى الأصوب إن حسن لديكم أن نختار منا الآن رجلين، أوفر أناة وصبراً، ونرسلهما إليهم الساعة كي يقدما لهم باسم هذه الجماعة النصيحة النهائية، فإذا لا سمح الله ذهب مسعانا هذا معهم سدى، وقابلوا وفدنا ونصحنا بالمكابرة والعناد، نضطر أن نشكوهم إلى الحكومة». فاستحسن الجميع هذا الرأي وعولوا عليه، ثم أخذوا يتداولون بأمر من ينبغي إرسالهما، فأجمع رأيهم أخيراً على إرسال الشيخ عبد الكريم المذكور والشيخ عبد اللطيف جمال الدين، وقالوا لهما: «اذهبا باسم الله، وها نحن لا نبرح من هنا حتى ترجعا إلينا». فذهبا.
هذا ولنرجع في كلامنا إلى أولئك العلماء فإنه بعد إفضاض الجلسة الأخيرة وانصرافهم، فكّر الشيخ سليمان فاضل في أنه لا بد أن جوابهم الذي أرسلوه إلى الشيخ ناصر الدين يولّد حادثاً لا يستخف فرجع وعرض هذا الفكر على الشيخ علي، والتمس منه أن يستدعي حالاً الإخوان للسهرة عنده الليلة لأجل المداولة والمخابرة بشأن ذلك، فاستحسن الشيخ علي هذا الفكر والرأي غير أنه قال: «أرى الأنسب أن يكون الاجتماع هذه المرة في بيت الشيخ محمود، وقبيل العشاء أكون هناك إن شاء الله». فذهب الشيخ سليمان وأخبر الشيخ محمود فدعى المذكور أحد غلمانه وأمره أن يذهب حالاً ويدعو العلماء المذكورين، ولم تكن الساعة الأولى من الليل إلا وكانوا حاضرين، ما خلا عمر أفندي زاكي وحسن أفندي قباواتي، فإنهما امتنعا من الحضور بداعي موانع. وبعد أن تنحوا في غرفة منفردة أخذوا في المداولة بعضهم مع بعض، والتفكر في ماذا يا ترى ينتج من جوابهم إلى الشيخ ناصر الدين. فقال بعضهم: لا بد أن يكون الشيخ المذكور والسيد عبد القادر أعلما كثيرين بأمرنا وأهاجا قلوب ذوات البلد علينا، وقال آخرون: ربما قد قدما شكوانا إلى الحكومة فترسل الليلة للقبض علينا. فقال السيد إبراهيم: لا يبعد أن يكون قد درى كثيرون بأمرنا كما قال الشيخ عبد الحليم، وهم آخذون في التآمر ضدنا، فلا بد على كل حال من وقوع الضيق علينا، إذ ليس للحرية مقام في هذه الديار، ولا للحق محل في القلوب.
فقال الشيخ أحمد عبد الهادي: «لنفرض أن الحكومة قبضت علينا الليلة أو في الغد وفي الحال تعرينا من الأصحاب والخلان وافترى علينا بما بوجب إعدامنا وإبعادنا وسلب أموالنا، فهل نحن مستعدون لمثل ذلك، أم في قلوبنا نية الارتداد والاستتار متى مسنا شيء من ذلك؟ اعلموا أيها الاخوان أن ديانة المسيح لم تقم وتشاد بمداخلة القوى العالمية بل بقوة الله، ومعظم مجدها وبهائها كان تحت ثقل حمل الاضطهاد والإذلال، وحيثما علاها غبار المقاومات وخوف الإهانات كانت تزداد بهاء وعزاء وامتداداً. ألم يقل المسيح له المجد «من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ أستحي به أنا أيضاً قدام ملائكة أبي الذي في السموات ومن لا يحمل صليبه كل يوم ويتبعني فلا يستحقني». وما هو حمل الصليب وراء المسيح إلا احتمال العار والاضطهاد حتى الموت لأجله ولاجل إنجيله، كما حمل معظم ذلك لأجلنا؟ فإن كان بعضنا يا إخوان لا يحب اتباع الرب إلا حال الراحة فذلك خطأ منه، لأن هذه النية مرذولة من الله. ولكن إذا كانت نياتنا مخلصة مع الله بأن نعيش له لا لأنفسنا، مسلمين الإرادة له معتصمين به متكلين عليه، فبدون شك هو يعضدنا ويقوينا بنعمة لنستطيع الاحتمال والثبات في الحق بإزاء أنواع التجارب والمحن. ماذا ترون؟» .
أجاب الجميع: «إننا لا نستطيع إنكار الحق الذي أعلن لنا والرجوع عن طريق الحياة التي وضعنا باسم الله فيها أقدامنا. على أننا ضعفاء فلينعم علينا ربنا بالقوة والنعمة».
فقال الشيخ محمود: «إني حقاً أعجز عن إيضاح مقدار السرور والابتهاج الذي خامر قلبي من جراء ما سمعته الآن من أفواهكم، الدال على انسكاب محبة الله في قلوبكم ومن يستحق يا أحبائي أن تبذل له المهج في سبيل حقه كيسوع الذي أحبنا حتى الموت ليهبنا خلاصاً وحياة ومجداً، ليس في وسع العقل الإنسان تصور سموها وعظمتها؟ أهو أمر عظيم والحالة هذه أن نحتمل العار والضيق لأجله؟ على أن احتمالنا مثل ذلك في سبيل الله يؤول إلى زيادة مجد من ربنا، كما يقول أحد رسله بهذا الشأن «إن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي» فلنتوكل يا أحبائي على الله وهو يكون لنا ولم يكمل كلامه إلا وشخص يقرع الباب، فبادر إليه خادم الشيخ ولما عرفه رجع وقال: «سيدي، إن رجلاً يزعم أنه الشيخ عبد الكريم الصائب يريد مواجهة الشيخ علي عمر وحضرتك». قال الجميع: «لقد أصاب فكر السيد إبراهيم». فدخل هو ورفيقه الشيخ عبد اللطيف جمال الدين، وسلّما كالعادة، فوقف لهما الجميع مرحبين بهما، ثم أجلسوهما أحسن مجلس. وبعد مبادلة التحيات وشرب القهوة قال الشيخ عبد الكريم:
«يا سادتي وإخواني، قد جئناكم الآن مرسلين من قبل إخوانكم رفاقنا الشيخ ناصر الدين عمر والشيخ عبد الرحيم الأموي والشيخ حسين النابلسي والسيد عبد القادر الفصيح - لا يخفى أننا لدى وقوفنا على جوابكم إلى الشيخ ناصر الدين تكدرنا وتأسفنا جداً، كيف أن كراما نظيركم من أفاضل العلماء عمد الدين في البلاد قدوة الخاص والعام يغترون بواسطة كليمات ملتوية من نصراني مشرك بالله، منحرّفين ذهناً وقلباً عن صراط الدين الصحيح والقرآن الإلهي الفصيح إلى دين النصارى الوخيم وضلالهم الجسيم؟ فبعد المداولة طويلاً في هذا الأمر أجمع الرأي على إرسالنا وفداً إليكم حاملين شعائر حبهم لحضراتكم، ومقدمين باسمهم النصيحة الأخوية النهائية بوجيز العبارة، لأن ما قل من الكلام خير من كثرته. إننا لا نقصد الدخول معكم بالمحاورة والمناظرة كون ذلك ليس من تملقات إرساليتنا إليكم، وأكدوا حضراتكم أننا نحبكم كأنفسنا، ولذلك لا نحتمل أن نراكم متخلفين عنا في الدين، ونحرم حلاوة معاشرتكم الشهية. فبكل توسل نطلب إليكم إكراماً لله أن تضمدوا بوفرة حكمتكم هذا الجرح الأليم الذي وضعتموه في قلوب إخوانكم هؤلاء، بل في جسم الأمة الإسلامية كلها. وبحذاقة عقولكم الثاقبة اطردوا من ألبابكم الأوهام والوساوس التي ألقاها إبليس عدونا في صدوركم، ودعونا نرجع معاً إلى ما كنا عليه فنقضي أيامنا بسرور وانشراح في رضى الله ورسوله، وندخل أخيراً جنات تجري من تحتها الانهار، ونحظى معاً بذلك النعم وتلك النفائس التي لا يشوبها فناء ولا زوال».
ثم قال الشيخ عبد اللطيف جمال الدين: «لو كنتم يا سادتي من رعاع الناس لكان أمركم هذا محتملاً نوعاً، ولكنكم من نخبة أشراف الأمة وأرباب العلم والفضل ومثال التقى والصلاح. وهجركم الدين الإسلامي واعتناقكم النصرانية لا يحتمل ولا يهضم، إذ بذلك تصبحون لا ريب عثرة كبيرة وداهية عظيمة، وكما كنتم ملحاً لإصلاح الناس تصيرون واحسرتاه وسيلة لإفسادهم، ومن يقدر على احتمال هذا الأمر؟ وأي مسلم في قلبه ذرة من الإيمان لا ينظر إلى ذلك بعين الكره والسخط؟ فحذار يا إخوان من شؤم هذا الضلال المجلب عليكم خسارة الدارين. ولا تهدموا بأيديكم ما بنيتموه بأتعاب أيام كثيرة. فباسم الجماعة التي أنا رسولها إليكم أناشدكم الله أن ترعوا وترجعوا بسلام عن هذه الطريق الخطرة التي وضعتم أرجلكم فيها من جديد، وكرجال حكماء انهضوا من حفرة الهلاك التي تهورتم فيها إلى بحبوحة الحياة وروضة السلام، يعف الله عنكم أنه العفو الرحيم، فنرجو أن تتكرموا بالجواب الشافي لنرد على مرسلينا الذين هم بانتظارنا».
أجاب الشيخ علي: «قد فهمنا مقالكما أيها الحبيبان، فنقبل بجزيل الشكر غيرة حبكما وحب إخواننا المشايخ مرسليكم، وكنا بأكثر امتنان لو تصرفتم معنا على خلاف هذه الطريقة، وهي أن تدخلوا معنا بالحديث وترونا بالدليل والبرهان ضلالنا الذي تزعمونه. ولو دخلتم لكنتم فعلتم ما هو حري بأهل العلم وأئمة الدين: فهل في شرعكم يحكم على المدعي عليه قبل أن يسمع دفاعه؟ وهل يلام المدعي بدون أن يبرهن له شرعاً بطلان دعواه؟ هل هو حق أن تقولوا على الفور لمدع: باطلة وفاسدة دعواك، قبل أن تبرهنوا له ذلك بوجه شرعي؟ بأي مسوغ شرعي أو أدبي تطلبون منا الرجوع إلى عقيدتنا الأولى تحت التهديد بالشكاية إلى الحكومة إذا لم نجب طلبكم، بدون أن تدخلوا معنا في الحديث وتبرهنوا لنا بطلان دعوانا؟ وهبا يا أخوينا أننا بداعي الخوف من مقاومة الأمة والحكومة التي توهمون بها علينا ارتددنا إلى اعتقادنا الأول منكرين غاية التوراة والإنجيل، فهل تظنون أن رجوعنا بدون أن يتأكد عندنا بطلان ما قد تقرر في أذهاننا يكون رجوعاً قلبياً؟ كلا. بل خارجياً فقط كبعض الكفرة الذين حباً بالنجاح العالمي يتظاهرون بالدين الرائج في البلاد التي يقيمون فيها وبذلك نكون عائشين بالرياء ملومين من الضمير وخازنين لأنفسنا نيران غضب الله يوم لا ينفع فيه والد ولا مولود ولا صاحب ودود» فقال الجميع: «إنّ إيمان الشيخ علي إيماننا وإقراره إقرارنا. على الله توكلنا وهو لنا نعم الوكيل».
ثم قال الشيخ محمود: «نلتمس منكما يا أخوينا الحبيبين أن تتأملا بإمعان فيما قاله الشيخ علي، ولا تعملا على إهلاكنا وخراب بيوتنا إذ لسنا مذنبين إليكم ولا إلى الحكومة والأمة، ودعونا نقضي وجيز العمر بالحرية التي خولها الله للإنسان. وإن تنازلتم لمحاجتنا واقناعنا بالدليل والبرهان نضحي بغاية الامتنان والشكر لأفضالكم، وإلا فليس في إمكاننا مقاومة صوت الضمير بالانقياد عفواً على طلبكم. ارثوا لنا يرثي لكم الله». وهكذا تكلم معهما الجميع، متوسلين إليهما أن يقنعا المشايخ بالعدول عما عزموا عليه من الشكوى للحكومة إلى البحث والمناظرة لساناً أو قلماً. فأجاب الشيخ عبد الكريم: «سنعرض طلبكم هذا إلى أصحابنا، ولكنني لا أراه مقبولاً إنا جئناكم ناصحين فصرتم لنا واعظين ترغبون أن تهورونا حيث تهورتم وتضلونا حيث ضللتم، فهذا لا تطمعوا فيه وعليكم إذا أن تستعدوا لملاقاة الأهوال وشر الوبال قالوا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لا يصيبنا شيء إلا بإذن الله تعالى، فإن سمح الله بوقوع البلاء علينا بسبب تمسكنا بكلمة حقه، فلنا وطيد الرجاء أنه يمدنا بعونه لنحتمل ذلك بشكر وصبر».
ثم انصرف الشيخان المذكوران ولوائح الغضب تلوح على وجهيهما العابسين، وبعد انصرافهما كان سكوت من الجميع نحو ربع ساعة، ثم تكلموا قليلاً. فقال بعضهم. «كفانا، ينبغي أن نصلي كثيراً وبأكثر حرارة ليقينا الله من خطر الارتداد وليقوينا على الاحتمال». وحيئنذ أخذ الشيخ أحمد الإنجيل، وقرأ بكل وقار وخشوع من الأصحاح الثالث عشر إلى نهاية الأصحاح السادس عشر من إنجيل يوحنا، فتأثر جميعهم من كلام الرب هذا حتى سالت مدامعهم، ثم جثوا على ركبهم وقدم الشيخ محمود هذه الصلاة:
«اللهم يا بارئ الكائنات وصانع المعجزات والآيات، العالم بما كل وما هو كائن، سبحانك يا محي الأنام من ميتة الخطية بموت ابنك الوحيد بالطبيعة الإنسانية، العلي الذي لا تفحص أفكاره ولا يدرك كنه أسراره، من حارت لديه البصائر وشهدت لعظمته الضمائر، الله بارينا وراعينا، نحمدك ما استطعنا ونشكرك ما أمكننا لإخراجك إيانا من الظلمة إلى نورك العجيب، وإحيائك إيانا بابنك الحبيب، فباسمه الكريم نحن متقدمون على عرش جلالك ومقام رحمتك وكمالك، متضرعون إليك يا أبا الرحمة وإله النعمة أن تجزل لعبيدك نعمتك كي تثبت قلوبنا بإيمان إنجيلك، وتزداد في معرفتك وتمتلئ من حبك ومخافتك، فنشهد بجراءة لحقك. ساعد اللهم عبيدك الضعفاء على حمل ما تسمح أن نلقي في سبيل حقك من المقاومات والآلام. قدسنا ربنا كي نسير حسب كلامك لتمجيد اسمك المبارك بإظهار ثمار ديانتك الطاهرة في سلوكنا ومهابتك، وبارك أصحابنا الذين بجهل أرسلوا ينذورنا أن نرجع عن طريقك ونرتد عن سبيلك. أنر اللهم قلوبهم وأذهانهم كما أنرتنا، واهدهم كما هديتنا، ومتعهم بطيب سلام الإيمان القويم والبر الثمين. وبارك اللهم سلطاننا ومولانا المعظم الذي أوليته عبادك مع وزرائه وولاته وقضاته كافة. ألق خشيتك في قلوبهم يا رب العباد، لكي يسوسوا خلقك بالأمانة والاستقامة وهب عبادك هؤلاء الذي دعوتنا بإنجيلك إلى ملكوت ابن محبتك أن نكون آلات مفيدة بيدك القديرة، إذا شئت أن نعيش بإرشاد واقتياد مئات وألوف إلى حظيرة الخلاص والحياة. لتكن اللهم أذناك الكريمتان مصغيتين لاستماع تضرعات وتوسلات عبيدك هذه، ولتحرز صلاتنا هذه قبولاً لديك باسم وسيط خلاصنا الوحيد وشفيعنا الفريد، ولك اللهم إلهنا القدير العزيز، الآب والابن والروح القدس الواحد السرمد، نقدم السجود والعبادة والمجد والحمد الآن وعلى الدوام آمين».

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.