الله اختارني للحياة الأبدية - 7
الفصل السابع: الخاتمة
لا شك أن الخلاص هو الهدف الأهم لكل إنسان، خلاص نفسه وعائلته وممتلكاته، فنجاة هذه كلها من الخطر هي هدف الحياة السعيدة. وكإنسان متديّن لم يكن خلاصي وقفاً على الأمور العالمية، لكن كان خلاص روحي من سطوة الخطية وقوتها يشغل جزءاً هاماً من تفكيري. أما العامل على الخلاص الروحي فهو محبة الله.ولنفترض أن آدم وحواء لم يسقطا في الخطية. لا شك أن الإنسان كان سيحيا حياة أبدية. لكن بسبب الخطية التي دخلت العالم، وبها عصى الإنسان الله، سقط آدم فسقطت ذريته. وأبعد آدم وحواء نفسيهما عن الحياة الأبدية وسقطا إلى الحياة القابلة للموت، فصار موت الجسد نهاية طبيعية لكل حي. ولقد اخطأ الجميع واستحقوا الموت الأبدي، فكان لابد أن يفتشوا عن خلاص نفوسهم. والله الغني في الرحمة والحنان لم يترك الإنسان في موته وانفصاله عنه سبحانه، لكنه وعد أن يعطي الإنسان حياة أبدية أفضل جداً من تلك الحياة التي كانت لآدم وحواء في جنة عدن.
أمرنا الله بواسطة الأنبياء أن نتوب ونرجع إلى الله ونطيعه ونتبع وصاياه التي جاءتنا في كتب موسى والأنبياء (عب ١: ١ أ).
تجسَّد الله في كلمته السيد المسيح، الذي هو
«كلمة الحياة» و
«الابن الوحيد من الآب» (عبرانيين ١: ٢، يوحنا ١: ١، ١٤، ١يوحنا ١: ١).
«لأَنَّهُ هٰكَذَا أَحَبَّ
ٱللّٰهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ
كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ» (يوحنا ٣: ١٦). كما نفهم أنّ
«مَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ» (مرقس ١٦: ١٦). وقد قال السيد المسيح:
«أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحنا ١٠: ١٠). كما قال:
«هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ» (متى ٢٨: ٢٠) وقالت الملائكة لتلاميذ المسيح:
«أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ
ٱلْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟
إِنَّ يَسُوعَ هٰذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ
سَيَأْتِي هٰكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى ٱلسَّمَاءِ» (أعمال ١: ١١) وقال المسيح عن مجيئه ثانية:
«وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ» (لوقا ٢١: ٢٧).
إن مجيء المسيح ثانية واضح في الكتاب المقدس، كما أن المسلمين يعتقدون به، لأنهم يقرأون عنه في الحديث، عندما يجيء المسيح حكماً عادلاً.
إن مجيء المسيح ثانية واضح في الكتاب المقدس، كما أن المسلمين يعتقدون به، لأنهم يقرأون عنه في الحديث، عندما يجيء المسيح حكماً عادلاً.
- الحياة الأبدية في السماء، وهي حياة أكثر مجداً من حياة آدم وحواء بعد خَلْقهما وأثناء إقامتهما في الجنة. ولكي نحصل على حق الحياة الأبدية والخلاص السماوي، علينا أن نضع ثقتنا وإيماننا في المسيح، وأن نصبح له تلاميذ مخلصين ونعتمد باسمه.
- الحياة المشْبَعَة روحياً وجسدياً ومادياً بالبركات التي نتمتع بها من السماء. فكأتباع للمسيح لا يعوزنا شيء، لكن سيعطينا الله كل ما نحتاج إليه.
- الروح القدس الذي سيمكث معنا إلى الأبد نحن المعترفين بالمسيح، ليجعل منا تابعين مخلصين له حيثما نكون حتى نهاية الدهر.
ليست هناك تعليقات: