شخص المسيح

القول الحق في شخص المسيح

والآن ما هو القول الحق في شخص المسيح الكريم؟
هل هو أسطورة خرافية لم يكن لها وجود في التاريخ؟
هل هو مجرد إنسان عبقري، ومعلم عظيم، ونبي مقتدر ظهر على أرضنا. مثله مثل سائر العباقرة والأنبياء على السوء؟
أم أن «يسوع المسيح» هو «الله» الذي تجسد في صورة إنسان؟
إن غرضنا هو فحص هذه القضية الخطيرة بدقة وإخلاص، لنتيقن على أساس سليم حقيقة شخص المسيح، حتى نجيب كل من يسألنا عن سبب رجائنا فيه، وإيماننا به كما قال بطرس الرسول: «بَلْ قَدِّسُوا ٱلرَّبَّ ٱلإِلٰهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِماً لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكُمْ بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ» (١ بط ٣: ١٥).
ولكي يكون فحصنا أميناً، لا بد لنا أن نوقف «مسيح الكتاب المقدس» أمامنا وندرس شخصيته في أقواله، وأعماله وسجاياه.
فإذا تبين لنا أن المسيح مجرد إنسان قبلناه كإنسان.
وإذا تبين لنا أن المسيح معلم عبقري عظيم قبلناه كمعلم عبقري عظيم.
وإذا تبين لنا أن المسيح مجرد نبي مقتدر قبلناه كنبي.
أما إذا تحدانا المسيح بأقواله، وسجاياه، ومعجزاته، فلمسنا لاهوته من خلال إنسانيته، وتأكدنا يقيناً أنه «الله» الذي تجسد في صورة الإنسان، عندئذ ليسجد كل واحد منا في حضرته القدسية قائلاً له مع توما الرسول «رَبِّي وَإِلٰهِي» (يو ٢٠: ٢٨).

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.